الغسل الجاف أمر مختلف تماما عن الغسيل المنزلي المعتاد. إنه عملية غسل للملابس لكن دون ماء. والأداة المستخدمة عبارة عن سائل، حيث يتم تغطيس كل الثياب وتنظيفها في مذيب سائل. وبسبب عدم وجود ماء توصف هذه العملية بأنها جافة.
مثل كثير من الابتكارات ظهر الغسيل الجاف مصادفة في العام 1855،عندما لاحظ جون بابتيست جول، مالك مصبغة، أن مفرش طاولة لديه أصبح اكثر نظافة عندما قلبت خادمته مصادفة محتويات مصباح الكيروسين عليه.وقدم في شركته خدمة جديدة أطلق عليها " التنظيف الجاف".
كانت أجهزة الغسيل الأولى تستخدم مذيبات متنوعة، بما في ذلك البنزين والكيروسين لتنظيف الملابس والسجاد.وفي الولايات المتحدة مثلا يعتبر الغسيل الجاف صناعة جديدة نسبيا لم يتطور إلا في الـ 75 سنة الأخيرة فقط. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ استخدام مذيبات صناعية سريعة التبخر مهدت الطريق لظهور فوق كلورات الإيثيلين Perchlorethylene أو perc كما يسمونه اختصارا، حيث أصبح المذيب الشائع في هذه الصناعة، ولم يكن أكثر أمانا وسرعة فحسب، لكنه ذو كفاءة أعلى ايضا، ويتطلب تجهيزات اقل ضخامة، ومساحات أرضية أقل.