البلوتوث... زعيم الفايكنج!
لماذا سمي البلوتوث بهذا الاسم؟
في منتصف تسعينيات القرن العشرين، كان مجال الاتصالات اللاسلكية بحاجة لبعض " التوحيد ". كان العديد من الشركات تتنافس فيما بينها لايجاد آلية لجمع الاجهزة لاسلكياً معا لتسهيل نقل البيانات فيما بينها. كانت المشكلة ان كل شركة كانت تنتج طرقاً تتيح فقط نقل البيانات بين أجهزتها وليس بين أي جهاز وجهاز آخر بغض النظر عن الشركة المصنعة له..
حتى جاء جيم كارداش…
جيم كارداش هو احد مهندسي شركة "انتل" للبرمجيات. استخدم كارداش موجات راديو عادية قصيرة المدى - عشرات الأمتار فقط - لجمع اكثر من جهاز - على اختلاف انواعها - في بوتقة واحدة.ونجح الأمر بسهولة فائقة!.
وصدف ان كان كارداش يقرأ كتابا عن احد ملوك الفايكنج ..
والفايكنج - إن كنت لا تعلم - قبائل اسكندنافية جاءت من النرويج والدنمارك والسويد، عبرت بحر الشمال البارد بدايةً بحثا عن أراض قابلة للزراعة ورعي الماشية، لكن مع مرور الوقت تحول الأمر إلى بحث عن الكنوز، والسطو وبسط السيطرة على مناطق جديدة. اشتهر الفايكنج كبحارة محاربين أقوياء البنية لا يشق لهم غبار، لكن على الرغم من ذلك، كانوا قبائل متناحرة متنافسة…
كان الكتاب يتحدث عن ملك الدانمارك الثاني، الملك هارالد السن الزرقاء (بلوتوث ) الذي استطاع ان يوحد قبائل فايكنج الدانمارك والنرويج القوية والمتناحرة تحت لواء واحد.
استلهم كارداش القصة وقرر أن يسمي التقنية التي ابتكرها باسم زعيم الفايكنج الموحد؛ لأن تقنيته تهدف إلى توحيد الاجهزة معا على اختلاف نوعها.واخذت الصحافة الاسم وانتشر بسرعة هائلة ولا زال يستعمل حتى يومنا هذا.
