أفلام الخيال العلمي العشرة الأبعد عن العلم

تشتكي اكاديميات علمية في مختلف اتحاء العالم من تراجع اهتمام الطلاب الجدد بالعلوم، ورغم هذا التراجع، فإن الاهتمام الجماهيري بأفلام الخيال العلمي استمر في الازدياد.وربما يعود ذلك إلى أن ذلك النوع من الافلام ليس دقيقا من الناحية العلمية، ويعتمد في جانب كبير منه على مداعبة شعورنا بالخوف من المجهول والغامض.ففي الحياة الحقيقية لا تحدث انفجارات في الفضاء، ولا تنفجر الغازات عادة بسبب سيجارة مشتعلة، وسيدخل فيها بروس ويليس وجاكي تشان وويل سميث في غيبوبة إذا تعرضوا لركلة في الدماغ.لكن بعض هذه الافلام يضع العلم في حبكته الدرامية. وفي أحيان مثيرة، يكون الافتراض العلمي خاطئاً تماماً.يبرز عدد من الافلام التي تتناقض حبكتها مع كل الحقائق العلمية المعروفة، وفيما يلي أفلام الخيال العلمي العشرة الأبعد عن العلم : -

المعركة الفاصلة Armageddon :

بوسع أي مشاهد يتمتع بثقافة علمية معقولة أن يضع قائمة طويلة من الأخطاء العلمية في فيلم مايكل باي (1998)، الذي يتحدث عن خطر قادم من الفضاء الخارجي يهدد الأرض بالدمار. وقد رصدت وكالة الفضاء الامريكية ناسا 168 خطأً في هذا الفيلم. لكن المشكلة كانت في حبكة الفيلم ذاتها - تفتيت كويكب بحجم ولاية تكساس باستخدام قنبلة نووية. فنحن لا نملك قنبلة نووية يمكنها ان تحدث هذا التأثير أو حتى نصفه.أما حجم الانفجار الذي صوره مايكل باي فكان مضحكا.
يوم الاستقلال Independence Day :كان من شأن سفينة الفضاء العملاقة في فيلم يوم الاستقلال الذي أخرجه رونالد ايميريك في (1996)، والتي كانت تحلق في مدار ثابت حول الأرض، أن تحدث تأثيرا هائلا على كوكبنا أكثر من مجرد افزاع سكان الكوكب وتغيير سلوكياتهم. فبسبب مدارها القريب وكتلتها - ربع كتلة القمر حسب الفيلم - فإن قوة الجذب المغناطيسي للسفينة الفضائية يمكن ان تؤدي إلى موجات مد هائلة، وزلازل وبراكين.وعندها لن تحتاج الكائنات الفضائية إلى اطلاق اشعاعاتها المدمرة لتعصف بالبيت الأبيض - لأنه سيكون عندها مغمورا بالمياه.
جنود الفضاء Starship Troopers :

هل يمكن لحشرات عملاقة ذكية تقطن الكهوف ان تمتلك التكنولوجيا الفائقة والحسابات الرياضية شديدة التعقيد الكافية لتوجيه صخرة عبر ملايين الأميال في الفضاء لكي تضرب الأرض؟!. بالإضافة إلى ان 70بالمئة من كوكبنا مغطى بالماء، لذا فإن فرصة ارتطامها بأرض صلبة تصبح 3 من 10،فما بالك باصابتها بمدينة هائلة مثل بيونس آيريس، وهو ما صوّره بول فرهوفن في فيلمه (1997).
بعد غد The Day After Tomorrow:ذهب المخرج رولاند امريك بدقته الأكاديمية إلى حقل علم المناخ ليقدم هذا الفيلم (2004) الذي حقق ايرادات مذهلة وأشاد به علماء البيئة والمدافعون عنها باعتباره يلفت الانتباه إلى قضايا تغير المناخ.لكن النتيجة للأسف كانت سخافة علمية؛ فغرق مدينة نيويورك بالصورة التي صورها المخرج يحتاج إلى ذوبان كل ثلوج القارة القطبية الجنوبية، والحقيقة أننا لو وجهنا أشعة الشمس إلى القطب المتجمد الجنوبي لاحتاج إلى عامين ونصف حتى ينصهر.وقد علق البروفيسور هايد استاذ علم المناخ بجامعة ديوك بقوله :"علاقة هذا الفيلم بعلم المناخ مثل علاقة فرانكنشتاين بجراحة نقل القلب!".
النواة The Core :

في هذا الفيلم الذي أخرجه جون آميل (2003)، تتوقف نواة الأرض - كتلة الحديد والنيكل المنصهرة بقطر 1500ميل - عن الدوران، مما أدى إلى انهيار المجال المغناطيسي للكوكب وتفجر الاشعاع الكهرومغناطيسي القادم من الفضاء في الغلاف الجوي.لكن الحقيقة ان الاشعاعات القادمة من الفضاء اضعف من أن تدمر أي شيء على الارض.لكن اذا توقفت فعلا نواة الارض عن الدوران فإن هناك كوابيس علينا ان نقلق إزاءها؛ فالطاقة المختزنة في النواة يجب ان تجد لها منفذا، والنتيجة ستكون مساوية لانفجار خمسة تريليونات قنبلة نووية معا!.
ماتريكس The Matrix : يحدث كل شيء في هذا الفيلم (1999) في الواقع الافتراضي،بما في ذلك الكثير من الفيزياء الخارقة،كمراوغة الرصاص والجري على الجدران. والحقيقة ان روبوتاتنا أضعف وابأس وابلد من ان تسيطر علينا، والبشر مصدر غير فعال للطاقة. وبدلا من تحويل البشر إلى بطاريات دوراسيل كما اوحى الفيلم، سيكون من الافضل لتلك الروبوتات لكي تحصل على مزيد من الطاقة ان تشعل النار في قطعان من البشر!.
الحديقة الجوراسية Jurassic Park :

فكرة جذابة ان نمتلك محمية طبيعية مليئة بالديناصورات المستنسخة، وهي فكرة ستيفن سبيلبيرج (1993)،حيث حقق الفيلم نجاحا هائلا في شباك التذاكر واعتبر علامة فارقة في تاريخ السنيما من حيث استخدام الصور المولدة كمبيوتريا.المشكلة انه من المستحيل استنتساخ الديناصورات اعتمادا على حمض نووي مستخرج من احشاء بعوضة عمرها 25مليون سنة!،عدا عن ان شريط الدي ان آيه المستخلص سيكون قد اختلط بما التهمته البعوضة وتكسر الى قطع صغيرة.اي مخلوق سيتم بناؤه من هذه النفاية الوراثية سيكون كابوسا حقيقيا، لكن ليس ديناصور تي ريكس بأي حال.
التذكر الكامل Total Recall :تقدر قوة الجاذبية على كوكب المريخ بثلث مثيلتها على كوكبنا،بالتالي عندما يزوره آرنولد شواريزنجر فإنه سيقفز عبر الغرفة كلاعب سلة محترف.واذا ما تعرض للغلاف الجوي الرقيق للكوكب الاحمر كما تعرض الفتى كوهاجين في نهاية الفيلم (1990) فإنه سيعاني من تقلصات حادة وفي النهاية سيموت مختنقا، لكن رأسة لن ينتفخ وينفجر كبيضة نيئة كما حدث في الفيلم.
التفشي Outbreak:

فيلم(1995) يصور قردا يهدد بلدة صغيرة بقتل أي انسان يهاجمه في زمن قياسي ولا يوقفه غير داستن هوفمان!.ومشلكة الامراض الفيروسية أنها تقتل العائل بسرعة مما يقلل فرص انتشارها، ولو لم يكن الامر كذلك لمتنا جميعا من فيروس ايبولا.وايضا نحتاج لوقت طويل لصنع مصل مستخرج من قرد.
انديانا جونز ومملكة الكريستال Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull :

نجح جونز في مغامرات وهرب من مآزق لا تصدق، لكن كل هذا يبدو واقعيا أمام نجاحه في الهروب من انفجار نووي بالاختباء في ثلاجة مبطنة بالرصاص في الفيلم الذي اخرجه سبيلبيرج (2007).المشكلة انه حتى اذا لم ينفجر او يحترق او يتبخر، فإنه كان سيموت حتما بتأثير الاشعاع.