افريقيا..القارة السوداء..القارة المظلمة
في القرن التاسع عشر وخلال التوسع الاستعماري للدول الاوروبية التي كانت تتنافس على بسط سيطرتها على أكبر عدد من المستعمرات، كانت اوروبا - في الوقت ذاته - تستكشف العالم.
لم تستطع أوروبا على اختلاف قواها بسط سيطرتها على افريقيا لسبب بسيط؛ هو تضاريس افريقيا وجغرافيتها - متمثلة في غاباتها الاستوائية الشاسعة والمستحيلة الاستكشاف حينها - والتي ظلت عصية على السبر والاكتشاف.
غابات الامطار في الاستوائية في وسط افريقيا - منطقة مصب نهر الكونغو - هي غابات مظلمة مساحتها نصف مساحة الولايات المتحدة، وهذا مظهر لم يتبدل على مدى 60 مليون من الاعوام. وحتى اليوم لا يسكن منطقة حوض الكونغو سوى نصف مليون نسمة، يعيشون في قرى متناثرة، أما اكثر الغابة فيحوي آلاف الاميال المربعة التي لم تستكشف بعد.
وكما نعلم، تستطيل اشجار الغابات الاستوائية كثيرا في صراعها للبقاء والبحث عن ضوء الشمس، مما يجعل المنطقة في الاسفل جد مظلمة ومعتمة، وهذا ما دفع الاوروبيين لتسميتها بالقارة المظلمة؛ لغاباتها المظلمة، وجهلهم التام بتاريخ هذه المناطق، وغموضها بالنسبة اليهم.
يُنسب هذا المصطلح إلى الصحفي الاوروبي هنري ستانلي
0 on: "لماذا تسمى افريقيا بالقارة السوداء؟"