كيف تعمل الخواتم التي يتغير لونها حسب… المزاج؟
هل رأيت أو سمعت يوماً عن الخاتم الذي ترتديه فيتغير لونه حسب مزاجك؟
في سبعينيات القرن العشرين، وفي مدينة نيويورك تحديداً قام المخترعان جوشا رينولدز وماريس آمباتس باختراع ( خواتم المزاجية Mood Rings )في عام 1975. ادعى المخترعان أن هذه الخواتم يتغير لونها تبعاً للحالة المزاجية للشخص الذي يرتديها.
على سبيل المثال كانت الالوان التي اقترحت هي البنفسجي ( السعادة والرومانسية )، الأزرق ( الهدوء والاسترخاء )، الاخضر ( الشعور الحيادي والمعتاد )، الاصفر ( الاثارة ) البني ( القلق والعصبية ).
وسرعان ما تحولت الخواتم إلى خط موضة خاصة بين الفتيات الشابات.
صمم الخاتم بحيث يحمل حجراً يصنع من الزجاج أو الكوارتز المجوفان اللذان يملآن عادة ببلورات مادة سائلة.
تتميز هذه البلورات بما يسمى Thermochromic، وهي البلورات التي يتغير لونها تبعاً لدرجة الحرارة، سواء حرارة جسم الشخص أو المحيط الخارجي، حيث تتسبب درجة الحرارة في احداث انقلاب في غزل البلورات مما يغير لونها.
عندما تنقلب هذه البلورات فإنها تعكس أطوالا موجية مختلفة من الضوء المرئي، وهذا ما يجعل هذه الحجارة تغيّر لونها.
واعتماداً على المبدأ نفسه تم تصنييع احمر شفاه وطلاء اظافر يتغير لوناهما حسب درجة الحرارة.
اعتقد المخترعان أن الحالة المزاجية للانسان تتسبب في اختلاف درجة حرارة جسمه. قد لا يكون الامر بهذه الصورة، لكنه - جزئياً - صحيح.
على سبيل المثال فإن شعورنا بالسعادة أو العواطف الجياشة قد يرفع درجة حرارتنا ( الخارجية ) حيث يرسل الجسم المزيد من الدم الى الاطراف، وعلى العكس فعندما يشعر الانسان بالخوف أو الضغط فإنه يضخ المزيد من الدم إلى الاعضاء الداخلية ( بغرض الحماية ) مما يجعل حرارة جسمه الخارجية تنخفض.
واستناداً الى هذا ظن المخترعان أن الواناً محددة تعكس انماطاً مزاجية محددة. لكن، لا يوجد علاقة ثابتة بين لون معين وحالة مزاجية محددة، حيث يختلف لون الحجر حسب درجة الحرارة التي لا ترتبط - دائماً - بالحالة المزاجية.
0 on: "كيف تعمل الخواتم التي يتغير لونها حسب… المزاج؟"