هل طفلي يكذب، أم أنه ببساطة يتخيل؟
من الطبيعي أن نشعر بالسوء عندما نرى أن طفلنا يكذب، وقد نفكر مطولاً في تأثير هذا على حياته المستقبلية وسلوكه.
لا تقلقي كثيراً؛ فهذه مرحلة طبيعية في نمو كل طفل، حيث يكذب ويؤلف القصص ويتخيل، وقد واجه هذا كل الآباء وليس أنت فقط.
على سبيل المثال إذا قلت لطفلك لماذا سكبت العصير وأجابك انا لم أفعل، فإن عليك ان تعرفي أن طفلاً في عمره يتمنى - وبحق - ألا يكون هو السبب في هذه الفوضى؛ إنه لا يريد أن يقع في مشكلة.
إن ما عليك فعله هو التركيز على الحدث، وليس على ردة فعله المدافعة. كأن تقول الأم " دعنا نحضر منشفة ونجفف العصير". عندها سيستطيع الطفل التركيز على حل المشكلة بدلاً من اختلاق الأعذار إخفاء فعلته.
وفي المقابل، إذا اخطأ الطفل واعترف بخطئه فإن عليك أن تمدحيه على فعله الطيب وعلى عدم اخفائه الحقيقة، وهذا ضروري، لأنه يشجعه على اخبارك بكل شيء مهما كان الأمر مقلقاً بالنسبة للطفل.
إذا جاءك طفلك مثلاً وأخبرك أنه رأى أسداً حقيقياً في الحديقة، فعليك أن تعرفي أن هذا لا يعد كذباً بقدر ما هو ابحارٌ في المخيلة، وعليك اعتباره شيئاً عادياً ما لم يدخل في هذا الخيال قصص قد تؤذي الطفل أو من حوله. في الحقيقة، عليك تشجيعه ومحاورته وربما تحويل قصته إلى رسمة جميلة على حائط غرفته.
وعلى كل، لتثبيط عامل اختراع القصص المؤذية يمكن أن تخبر الأم وبطريقة غير مباشرة مساوئ الكذب وكيف يؤثر على صاحبه وعلى الناس، وتذكري أن الطفل في هذه المرحلة يتلقى كل الحوار منك، فعليك دعمه واستيعابه، والاهم، أن تكوني صادقةً معه أولاً.
0 on: "هل طفلي يكذب، أم أنه ببساطة يتخيل؟"