لماذا يُقسم دماغنا إلى نصفين؟
كما نعرف جميعاً، يقسم دماغنا إلى نصفين، وتؤكد الدراسات الحديثة أن هذا النظام ( الثنائي ) له فوائده الخفية.
نعرف جميعاً أن نصفي الدماغ يقومان بوظائف مختلفة. على سبيل المثال يُعنى الجزء الأيسر من الدماغ بوظائف اللغة والكلام، بينما يقوم الجزء الأيمن بمعالجة المشاعر وتعابير الوجه.
ودعونا نؤكد هنا أن تقسيم الوظائف هنا حقيقي، ولا علاقة له أبداً باعتقاد العامة - الخاطيء - بأن الأشخاص الذين يميلون إلى المنطق والتحليل هم يساريو الدماغ بينما المبدعون والفنانون هم يمينو الدماغ.
في آخر دراسة نُشرت في ( 19 ابريل 2017 ) توصل العلماء لى أن تقسيم الدماغ إلى جزئين مختلفين له
فوائده.
يعتقد العلماء أن وجود منطقة خاصة في الدماغ لمعالجة المهام على صعوبتها وتعقيدها يكون أسهل إن كانت المنطقة محددة في أحد جزئي الدماغ.
بالإضافة إلى ذلك يساعد هذا التقسيم االدماغ على أداء أكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه. على سبيل المثال إذا كان دماغك مشغولاً بمعالجة قضية تتعلق باللغة فإن بامكانك في الوقت نفسه دراسة تعابير الوجه ومعالجة العمليتين معاً وبكفاءة في الوقت نفسه. وهذا لن يكون بالسهولة ذاتها ذا كان الدماغ كتلة واحدة متشابكة ومتداخلة.
توصلت الدراسة إلى أن انقسام الدماغ بهذه الصورة يساعده على تطوير مهارات ادراكية مثل مهارات القراءة وتحديد الألفاظ ومخارج الحروف.
وكما تشير الدراسة إلى أن بعض السلوكيات البشرية المعتادة تصنف بأنها غير متماثلة؛ فعلى سبيل المثال فإن معظم البشر هم إما مستعملون لليد اليمنى أو يساريون.
اعتقد العلماء لعقود بأن صفة انعدام التماثل في بعض المهارات هي صفة خاصة للبشر فحسب، لكن اتضح أن بعض الطيور والفئران وحتى الدجاج شتركون مع البشر في نفس الصفة، وحتى بعض اللافقاريات مثل الدود
والبزاقات وحتى النحلات.
يأمل العلماء أن تقود دراسة انعدام التماثل بين نصفي الدماغ إلى فهم كامل لكيفية عمل الدماغ والآلية الجينية التي تحكم عدم التماثل هذا.
0 on: "لماذا يُقسم دماغنا إلى نصفين؟"