بوابة الجحيم في تركمنستان … ما هي وكيف تشكلت ؟
في عام 1971 اكتشف الجيولوجيون السوفييت منطقة اعتقدوا أنها غنية بالنفط في تركمنستان في منطقة تبعد حوالي 260 كم عن العاصمة عشق آباد. وفي الحال بدأت آلات الحفر بالعمل. لكن المشكلة كانت أن الارض لم تكن حقلاً للنفط وإنما منبعاً للغاز الطبيعي، وكانت هشة للغاية. وفي طرفة عين انهارت الأرض ومادت بمعدات الحفر الثقيلة التي تحملها وانخسفت مشكّلة حفرة هائلة.
كانت المخاوف المنتشرة أن تكون الغازات المنبعثة من الحفرة سامة، لذا قرر السوفييت عندها أن يشعلوا الغاز في تلك الفوهة متوقعين أن تخمد النيران بعد أسابيع - عندما تنتهي كمية الغاز تحت الأرض.
لم يعرفوا عندها أن كمية الغاز الطبيعي في تلك المنطقة هائلة. بينما نعرف اليوم أن تركمنستان تملك رابع أكبر احتياطي غاز طبيعي في العالم كله.
تغطي بوابة الحجيم، أو باب جهنم هذا ما مساحته 5350 م2، قطرها 70م، عرضها 60م وعمقها يصل إلى 20 م.
وعلى الرغم من أن رئيس تركمنستان أمر بردم الحفرة واغلاقها في عام 2009، إلا أن مزيداً من الزوار لا يزالوان يتدفقون إليها كل عام لرؤيتها واستشعار غرابتها.
في عام 2013 قام المستكشف جورج كورونيس بالنزول إلى الحفرة. كان أول بشري يضع قدمه في باب الجحيم هذا. كان الهدف من التجربة - الذي دعمته قناة ناشونال جيوجرافيك - هو جمع عينات من تربة الحفرة لدراستها ومعرفة هل هناك كائنات حية استطاعت ان تنجوا في هذه الظروف المريعة.
يصف المستشكف الحفرة بأنها لوحة سيريالية بامتياز؛ آلاف النيران المشتعلة هنا وهناك بلا توقف، حرارة تكاد توقف الأنفاس، ولا تسمح لك الرياح الساخنة المتدفقة من الحفرة بالنظر إلى الامام أو رفع رأسك لتنظر بشكل مباشر. وبسبب الحرارة المرتفعة فإن ضغط الهواء يصعب احتماله بالاضافة إلى صوت الغاز المحترق بلا انقطاع.
0 on: "بوابة الجحيم في تركمنستان … ما هي وكيف تشكلت ؟"