ما هي أضواء هيسدالين Hessdalen light ؟
هيسدالين هو وادٍ صغير في منطقة وسط النرويج.في نهايات عام 1981 وحتى عام 1984 اصبح سكان الوادي يلاحظون أضواءً غريبة بلا تفسير تظهر في اماكن عديدة من الوادي، ولو شئنا الدقة؛ المئات من الاضواء بلا مصدر مفهوم.
انشئ ما يسمى بمشروع هيسدالين Hessdalen Project عام 1983لدراسة هذه الأضواء. وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك اضواء في الوادي حتى عامنا هذا، فإن معدل رصدها يتناقص بمعدل 20 مشاهدة سنوياً. وقد وضعت محطة لرصد هذه الأضواء اتوماتيكيا في الوادي عام 1998.
اظهرت التقارير تبايناً واضحاً في وصف الأضواء في الوادي. بعض التسجيلات اظهرت أنه وميض أبيض، او ابيض مزرق يظهر مرتفعاً في السماء بارتفاع جبل.
ظهرت الاضواء في صورة اخرى صفراء اللون ذات مقدمة حمراء مومضة.
أما الوصف الشائع فكان عبارة عن اضواء صفراء او بيضاء مصفرة، من الممكن ان تدوم في السماء لساعة كاملة. قد تتحرك ببطئ وتقف لدقائق ثم تتحرك ثانية. غالبا ما تظهر بشكل كروي، واحيانا بأشكال اخرى.
الوصف النادر كان عبارة ان "جسم اسود" له اضواء. التقطت اولى الصور له عام 1982. كان جسماً اسود باضواء جانبية، واحيانا اخرى ظهر كمنطقة سوادء معتمة (مغطاة) بالضوء.
التفسيرات المحتملة :
في الواقع، لا يوجد تفسير قاطع لمصدر هذه الاضواء ومنشئها في ذلك الوادي، لكن هناك فرضيات تحاول التفسير :
1.احد التفسيرات يعيد الأضواء إلى عملية احتراق تحدث بين الغيوم التي تحتوي على غبار فوق الوادي وبين ارض الوادي الغنية بعنصر السكانديوم.تفاصيل الاحتراق هذا غير معروفة ولا مفهومة.
2.احدى الفرضيات الحديثة تقترح تكوّن هذه الأضواء نتيجة لتجمع عنقودي لبلورات كولوم في بلازما تم انتاجها من تأين الهواء والغبار بفعل جسيمات ألفا الناتجة من تحلل الرادون.
تم رصد العديد من الخواص الفيزيائية لاضواء هسيدالين ( HL اختصاراً) يمكن تفسيرها بنموذج البلازما الغباري؛ مثل التذبذب، التركيب، الطيف الضوئي.
عند تحلل الرادون فإنه ينتج جسيمات ألفا ومادة مشعة اخرى تعرف بعنصر البولونيوم. وبفعل تحلل الرادون يتأين الهواء المحيط به و(تُغمر) جزيئات الغبار فيه (مما ينتج بلازما غبارية) قد تأخذ شكلا لولبياً مزدوجاً. ومما قد يثير الدهشة ان أضواء هسيدالين قد تأخذ الشكل اللولبي احيانا.
3. احدى الفرضيات الأخرى تفترض ان اضواء هسيدالين ناتجة عن كهرباء انضغاطية لصخور معينة بعد تعرضها للضغط، وخاصة تلك التي تحوي نسبة كبيرة من الكوارتز الذي يتميز بكثافة شحنة عالية. وعند تعرض هذه الصخور للضغط او الشد فإنه تنتج نبضات كهربائية.
هناك الكثير من الأرقام والحسابات في كلٍ من هذه الفرضيات، تحاول تفسير سرعتها وحركتها وطبيعة شكلها. لكن التفسير القاطع ما زال بعيداً عنا.