حقائق غريبة عن الكواركات
الكواركات ليست جسيمات صعبة الرؤية فحسب، ولكن من المستحيل تقريباً قياسها أيضاً. هذه الجسيمات هي الاساس للجسيمات ما دون الذرية والمسماة الهادرونات Hadrons. في الخمسين عاماً الاخيرة تزايدت الاسئلة حول مصير الكون ونهايته وما يتضمن هذا من اسئلة حول الكواركات.
- انبثقت مباشرة بعد الانفجار الكبير : ظهرت أول كواركات بعد الانفجار الكبير بـ 10-12 ثانية، وذلك نفس الوقت الذي انفصلت فيه القوة النووية الضعيفة ( وهي اساس النشاط الاشعاعي ) عن القوة الكهرومغناطيسية، وظهرت مضادات الكواركات في نفس الوقت.
- اكتشفت أثناء تحطيم الذرة : في ستينيات القرن الماضي وفي مسارع ستانفورد الخطي لاحظ الباحثون أثناء تحطيم الذرة أن الاليكترونات تتشتت في 3 مواقع أكثر من المتوقع وهذا يعني أنها اصطدمت بشيء ما.
- جيمس جويس والكواركات : موري جيل - مان أحد واضعي النموذج الكواركي في ستينيات القرن الماضي استوحى اسم الكواركات من احد كتب جيمس جويس الاديب البريطاني الشهير والذي كان عنوانه Finnegan's walk.
- نكهات الكواركات : يُشار إلى أنواع الكواركات الستة بما يسمى النكهات Flavors : فوق، تحت، غريب، ساحر، قاع، قمة. تختلف النكهات بشكل اساسي في كتلتها، لكن هناك اختلافا ايضا في غزلها وشحنتها. والمميز في الكواركات أنه يمكن لاحد الكواركات أن يتحول إلى نوع آخر منها ( كأن يتحول كوارك تحت إلى كوارك فوق ).
- صعبة القياس : الكواركات لا يمكن قياسها؛ وذلك لأن الطاقة اللازمة لقياسها تُنتج الجسيمات المضادة للكواركات مما يجعلها تتلاشى قبل ان يمكن ملاحظتها بشكل منفصل. وتستخدم كمبيوترات فائقة لمحاكاة تفاعل الكواركات مع الغليونات.
- تعلّمنا حول المادة : نشر باحثون في عام 2014 ملاحظتهم الاولى عن الكوارك الساحر وهو يتفكك إلى جسيمات مضادة مما عزز نظرة العلماء حول سلوك المادة.فباعتقادنا جميعا ان الجسيمات المضادة والجسيمات يجب ان تتلاشى ويفني بعضها بعضاً. لكن الجسيمات ومضاداتها لا زالت موجودة مما يقودنا الى لغز تكوين الكون من المادة وليس مضاداتها.
- الكواركات قد تحدد مصير الكون : لايزال العلماء يحاولون تحديد كتلة الكوارك القمة، ويعتقد الكثيرون أن هذه النتيجة ستحدد مصير الكون. فإذا كانت كتلة كوارك القمة أكثر مما هو متوقع فإن هذا يعني ان الكون سينكمش وينهار خلال 10مليارات سنة؛ وهذا بسبب ان نواقل الطاقة عبر الفراغ ستنكمش وتختفي وتنهار. بينما إن كانت كتلته أقل مما هو متوقع فإن هذا يعني ان سيناريو جديد - لم يتحدث عنه النموذج الكواركي - سينبثق : قد تتكتل مجموعات من الذرات بصورة منظمة في الكون منتجة مواد جديدة، وربما - ربما - مخلوقات جديدة من اللامكان!.