طفلي يتلعثم … هل اللعثمة واللثغة طبيعية لطفل في الرابعة من عمره؟
في عمر الرابعة يعرف الطفل الكثير من الكلمات، لكن معرفة الكثير لا تعني بالضرورة معرفة نطقها وتهجئتها بالشكل الصحيح.
لا يستطيع الكثير من الاطفال اتقان بعض مخارج الاحرف حتى السابعة والثامنة من عمرهم، ومن الضروري عدم الاصرار على على التصحيح طوال الوقت حتى لا ينتبه الطفل لمشكلته؛ فبعضهم يصر عليها حتى يلفت الانتباه رغم قدرته على نطق الحرف بشكله الصحيح فيما بعد.
يعاني بعض الاطفال من اللعثمة ( التأتأة ) على الرغم من عدم وجود سبب عضوي أو نفسي، أو حتى مؤثر خارجي ( احدهم يتلعثم أمامه من العائلة أو الاقارب ).
تكثر هذه الظاهرة خاصة عند الأطفال الذين يتحدثون كثيراً، أو الذين لديهم الكثير من المفردات خاصة لو كان الأهل يتحدثون معهم كثيراً أو يقرؤون لهم القصص بشكل دوري. هذا يزيد حصيلة الطفل اللغوية ويمنحه قدراً أكبر من الافكار.
لكن في عمره الصغير لا يستطيع الطفل ترتيب الأفكار بنفس السرعة والكفاءة التي يتمتع بها البالغون، لذا تصبح عباراته المتسارعة عبارة عن ( آآآآآ بببـ … ). هو هنا يفكر في الكلمة المناسبة أكثر منه يعاني صعوبة في لفظها.
تستطيعين مساعدة الطفل بأن تطلبي منه أن يصمت، ويفكر قليلاً فيما يريد قوله،عندها سيتحدث بطلاقة.
لكن، اذا لاحظ الاهل أن هناك مشكلة حقيقية مستمرة فإن عرضه على أخصائي نطق أمر لا بد منه.