كيف تتعاملين مع طفلك أثناء نوبات الغضب؟
نوبات غضب الاطفال - بعمر 1 - 3 سنوات - تشبه عواصف الصيف؛ مفاجئة وعنيفة أحياناً. في لحظة يكون طفلك ملاكاً وفي الدقيقة التالية يبكي ويصرخ ويئن وقد يضرب من حوله ويلقي الاشياء في كل مكان، بل وبعضهم يحبس أنفاسه متعمداً حتى يزرق وجهه!، نعم!.
لكن، لا تظني أن هذه السلوكيات تعني بالقطع ان ابنك سيكسبها عندما يكبر. يعاني معظم الاطفال من هذه النوبات لأسباب - أساسها - متشابه.
في هذه السن من الطفولة يبدأ الطفل باستيعاب وفهم الكثير من الكلمات والمحيط من حوله، لكن قاموسه الملفوظ يبقى محصوراً ومحدوداً، وعندما يشعر الطفل أنه عاجز عن التعبير عن نفسه فإن حالة من الاحباط غير المفهوم بالنسبة لنا تتولاه وتخنقه.
كيف تتعاملين مع نوبات الغضب هذه؟
لا تفقدي هدوءك : صحيح أن نوبات الغضب هذه ليست بالتجربة المحببة، لكن حتى حبس الانفاس هو سلوك طبيعي عند بعض الاطفال في هذا السن. طفلك هنا لا يستمع اليك، ولا لأسبابك، لكنه يستجيب وبصورة سلبية لردود فعلك الغاضبة والصارخة. حافظي على هدوئك، انه طفل بعد كل شيء. حاولي البقاء قريباً من طفلك، لا تناقشي المشكلة، واذا تضايقت يمكنك مغادرة المكان لدقائق ثم العودة، لا تُشعريه بالهجر. بعض الاطفال يهدأ عندما تحتضنه والدته. ومع التجربة والخطأ ستعرفين الوسيلة الامثل لتهدئة طفلك.
- لا تنسي أنك الشخص البالغ : مهما طالت النوبة، لا تطالبي طفلك بأي شيء، ولا تفاوضيه، ولو كنت في مكان عام فلا تهتمي كثيراً مما يظنه الناس بك؛ فكل الاباء يمرون بهذه المرحلة، لا تتوتري. لو وصل إلى مرحلة ايذاء من حوله ورمي الاشياء على الارض أو الضرب فاحمليه قسرا إلى غرفة بعيدة واغلقي الباب. أخبريه أن هذا بسبب غضبه وانه لن يخرج حتى يهدأ.
تحدثي عن الموضوع : بعد انتهاء النوبة احتضني طفلك وابقه قريباً منك. تحدثي معه بهدوء وحاولي أن تساعديه على التعبير عن مشاعره وتغيير حالته النفسية في تلك اللحظات.
- أخبريه دائما أنك تحبينه : لا تفعلي العكس؛ لا تخبريه أبداً أنك لا تحبينه بسبب تصرفاته السيئة. أخبريه انك تحبينه دائما لشخصه وأنك واثقة بأنه سيتجاوز هذه المرحلة وسيكون الطفل الأفضل.
- حاولي ايقاف النوبة قبل أن تبدأ : ستلاحظين مع الوقت مواقف معينة تثير غضب طفلك، حاولي تجنبها قدر المستطاع، واذا لاحظت علامات معينة تشير الى بداية النوبة فحاولي تغيير الموقف لامتصاص الغضب.
